خطبة عن حسن الخاتمة

December 26, 2022, 10:40 pm

فهنيئا لمن عمر حياته بطاعة مولاه، فأدى صلاته وصام شهره وأخرج زكاة ماله وحج بيت الله تعالى وبَر والديه، ووصل رحمه وأحسن إلى جيرانه، وحسّن خُلقه مع الناس، وسعى في نشر الخير، وأكثر من ذلك حتى يُختمَ له بخاتمة خير. عباد الله: إن الله أمر بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى فيه بملائكته فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا)....

خطبة جمعه بعنوان (( حسن الخاتمه))

خطبه عن حسن الخاتمه مكتوبه

قلت فكيف وجده ربه قال وجده صابرا شاكرا حامدا. قلت فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضا لمار الطريق هل علمت قال نعم ؟ قلت فكيف وجده ربه ؟ قال صابرا شاكرا حامدا, أوجز رحمك الله. قلت له إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه. فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر. فقال المبتلى: الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا يعصيه فيعذبه بالنار, ثم استرجع وشهق شهقة فمات 0 فقلت: انا لله وانأ إليه راجعون عظمت مصيبتي رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضر ولا نفع فسجيته بشملة كانت عليه وقعدت عند رأسه باكيا, فبينما أنا قاعد إذ تهجم علي أربعة رجال فقالوا يا عبد الله ما حالك وما قصتك فقصصت عليهم قصتي وقصته فقالوا لي: اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه فكشفت عن وجهه فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مره ويديه أخرى ويقولون بأبي عين طالما غضت عن محارم الله, وبأبي وجسمه طالما كنت ساجدا والناس نيام, فقلت من هذا يرحمكم الله ؟ فقالوا: هذا أبو قلابة الجرمي صاحب بن عباس. لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه وسلم فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا وصلينا عليه ودفناه. فانصرف القوم وانصرفت إلى رباطي فلما أن جن علي الليل وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة وعليه حلتان من حلل الجنة وهو يتلو الوحي (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) فقلت: ألست بصاحبي ؟ قال بلى.

خطبه عن حسن الخاتمه وسوء

وإنما سيبكون من حسرة الفوت.. فقد تركوا دارا لم يتزودوا منها ، ودخلوا دارا لم يتزدوا لها، قال سبحانه (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون، لعلي أعمل صالحا فيما تركت، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون). ألا فأستعدوا للموت قبل نزول الخطر.. وتزودوا بالزاد قبل السفر.. (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى). هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على إمام المتقين، وسيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بذلك فقال عز من قائل (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وآله الطيبين الطاهرين، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمّر أعداء الدين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

حسن الخاتمة (خطبة)

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. (عباد الله) إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فأذكروا الله العظيم الجليل يذكركم وأشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون

سوء الخاتمة (خطبة)

قال الاوزاعي قال عبد الله قلت: والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أنى له هذا الكلام فهم أم علم أم إلهام ألهم, فأتيت الرجل فسلمت عليه فقلت: سمعتك وأنت تقول اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافئ به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير من خلقت تفضيلا. فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها, وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها, قال وما ترى ما صنع ربي والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني وأمر الجبال فدمرتني وأمر البحار فغرقتني وأمر الأرض فبلعتني ما ازددت لربى إلا شكرا لما أنعم علي من لساني هذا ولكن يا عبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا, أنا لست أقدر لنفسي على ضر ولا نفع ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضيني وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام فتحسسه لي رحمك الله. فقلت والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه, فاسترجعت وقلت أنى لي وجه رقيق آتى به الرجل فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتيته سلمت عليه فرد على السلام فقال: ألست بصاحبي ؟ قلت بلى, قال: ما فعلت في حاجتي ؟ فقلت أنت أكرم على الله أم أيوب النبي؟ قال بل أيوب النبي 0قلت هل علمت ما صنع به ربه أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده؟ قال بلى 0 قلت فكيف وجده ؟ قال وجده صابرا شاكرا حامدا, قلت لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه, قال نعم.

خطبة جمعه عن القران الكريم

ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في سكرات الموت، ترى فاطمة رضي الله عنها ما يتغشاه من الكرب الشديد عند الموت، فتقول: واكرب أبتاه، فيقول لها صلى الله عليه وسلم استبشاراً بلقاء ربه وحسن خاتمته: (ليس على أبيك كربٌ بعد اليوم). وهذا بلال بن رباح رضي الله عنه تحضره الوفاة فيردد: غدًا نلقى الأحبة: محمدًا وصحبه، فتبكي امرأته قائلة: وابلالاه واحزناه، فيقول: وافرحاه. وهذا معاذ بن جبل رضي الله عنه عندما نزل به الموت قال: مرحبًا بالموت زائرٌ بعد غياب، وحبيبٌ جاء على فاقة، اللهم إني كنت أخافك، فأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا لجري الأنهار ولالغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء عند حِلَق الذكر. وهذا الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله،عند إحتضاره قال لمن حوله: اخرجوا عني فلا يبقى أحد، فخرجوا فقعدوا على الباب، فسمعوه يقول: مرحبًا بهذه الوجوه، ليست بوجوه إنس ولا جان، ثم قال: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)،. وهاهو عامر بن عبدالله بن الزبير المؤذن يجود بنفسه في سكرات الموت، ويعد أنفاس الحياة، وأهله حوله يبكون، وبينما هو يصارع الموت، إذ سمع المؤذّن ينادي لصلاة المغرب، فقال لمن حوله: خذوا بيدي فقالوا: إنك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه!

فخطر هذه الخاتمة يكمن في أن العبدَ عند الموت يكون في غاية الضعف فهو يعاني من ألم النزع والخوف من خطر ما هو مُقبِل عليه عند الموت، ومن هجوم إبليس عليه بخَيْله ورَجله، حتى يَفتنه. فإنها والله لفتنة عظيمة يُثبِّت الله فيها قلوبَ المؤمنين الصادقين الذين استقاموا على دين الله تعالى، وتنتكسُ فيها قلوبُ المنافقين والمفرِّطين والظالمين، قال ربنا: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27]. وإذا عرفنا معاش العباد معنى سوء الخاتمة، وجب علينا أن نحذر أسبابَها، وأَن نُعِدَّ ما يَصلُحُ لها. فأسبابها كثيرة: يأتي في طليعتها فساد المعتقد، فالعقيدة إذا شابها الفساد والانحراف استوجبت ضلال صاحبها وزيغه عن طريق الحقّ، ومن لم يسلك سبيل الحقّ فلن يُكتب له الفلاح أبداً.. فساد المعتقد أصل كلّ بلاء، وأساس كلّ شقاء، به يُحبط العمل، وتكون سوء الخاتمة والهلاك والخسارة عندها. ومن البلايا العظيمة التي تقف حاجزاً بين العبد وحسن الخاتمة: الإعراض عن الله تعالى وعن دينه، والاستنكاف عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، قال ربنا: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 173].. فالمُعرض عن الله تعالى وعن دينه يُعاقب على قلّة اكتراثه بالدين واتِّباعه لهوى نفسه ورغباتها بالشقاء والخذلان، ويُجازى على إعراضه وصدوده بإعراض الله عنه، ومن أعرض الله عنه ساءت خاتمته بلا شك.

قال عليه الصلاة والسلام: ما يزال البلاء في المؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة 0 ولذا فإنه يتوجب على كل مسلم أن يوطن نفسه على تحري البلاء, ولينتظره في أي لحظة ما, مادام أنه يرجوا زيادة إيمانه 0 واسألوا الله فقولوا: اللهم لا تبتلينا فتفضحنا, وإذا ابتليتنا فصبرنا. فإن البلاء فتنة والفتنة تمحيص وظهور للحال وكشف للأمر وقد قال سبحانه ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين) 0 واعلموا أنكم في دار البلاء والمحن والفتن, وقد قال صلى الله عليه وسلم " إن السعيد لم جنب الفتن, إن السعيد لمن جنب الفتن, إن السعيد لمن جنب الفتن, ولمن ابتلي فصبر, فواها. اللهم أصلح أحوالنا......................
  1. خطبة جمعة عن حسن الخاتمة - روضة الخطب المنبرية
  2. رواتب الفنار للمهندسين | جدني
  3. النقابة العامة للسيارات وظائف موسمية 1438
  4. سوء الخاتمة (خطبة)

فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فصلى ركعة ثم مات في الركعة الثانية رحمه الله. ولقد جعل الشارع الحكيم علامات بينات، ومبشرات مفرحات، يستدل بها على حسن الخاتمة. 1) أولها: النطق بشهادة التوحيد عند الموت، لحديث معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)). ولذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتلقين الميت هذه الشهادة رجاء أن تكون خاتمة عمله، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقّنوا موتاكم لا إله إلا الله)) 2) ومن علامات حسن الخاتمه: أن يختم للعبد بعمل صالح كصيام أو صدقة أو ذكر، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، خُتِمَ لَهُ بِه دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ". 3) ومن العلامات على حسن الخاتمه: الشهادة في ساحات الجهاد، لقوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون).